9 / 13

التعليم حلم تمنيت تحقيقه

Illustrated by Lee El Sayed

في قرية من قري السودان البعيدة عن المدينة قرية يقطنها قبائل عرب الرحل يعتمدون علي المواشي وزراعة بعد المحاصيل مناخها شبه سافنا تبعد القرية عن ضجيج المدن وهدؤاها في الصيف جعلها من اجمل المحميات الطبيعية ويرحلون جنوبا بحث عن المراعي لندرة المياه في الصيف في الخريف خلابة المنظر يخضر المساحات وتجذب اليها الطيور بمختلف الوانها وتنبسيق رائحة التربة عندما تمطر وتتراقص الاعشاب علي اطرافها اهم محاصيلها هي الكركدي والسمسم واكبر مصدر لمواشى وفي منتصف 2007 زرنا القرية لقيامنا بتصوير بعض ملامح التراث السواني المختلفة و وجدنا اناس طيبون رحبو بمجموعتنا واقامو العازائم والرقص وكانت النقارة تقرع طبولها وي تسمع ايقاعاتهاعند الامسيات كانت الفتاة متحمسة وهي تودعا صديقتها وكانت وجوههم تعكس ما يعيشوه وتمنة لهم ذلك وهنا بدات التغير وبداية حلمسون في بعضهم هل هم سودانين ليس لديهم ادني فكرة عن التلفازولا يملكون اي وسيلة غير الراديو في زمن غزا فيها وسائل التواصل من دش وانترنت وموبايل ترفيهم الواحيد هو ان يسامرو علي ضؤ القمر ويحفظوؤن القران الكريم عليهم تجميع الحطب في الوسط واشعالها وهذ مايسمي (بالتقابة ) في احد المسيات اقامو لنا مناسبة لتودعينا لوجودي وسط الفتيات كنا نتبادل بعض الاحاديث عن الحياة في المدينة هن يسالنا وانا ارد واشرح لهن دار حوار جدي عن تعليم الفتيات كان سؤلهم هل يمكننا ان نصبح مثلكم كانت فتاة طموحة هي ابنة ناظر القبيلة كانت تطمح للتغير نمط الحياة وتحلم بغدا افضل مثلها مثل غيرها من فتيات القري تمنيت ان تنجح في اقنعا اهلها لكي تذهب عند خالتها لتبدا الدراسة

ذات يوما تجلس هي وامها واخواها

الفتاة تحاول تفتح معهم موضوع السفر

الفتاة: يا يمة خلينا نسافر بعد رمضان لخالتي

الاخ : لي عايزة تسافرعشان تكوني زيهم صح تلبيس بناطلين زي بنات المدينة قالو الواحدة بتطلع من البيت ماشة المدرسة

الفتاة: ومالو اذا مشيت ويقيت زيهم ما شفتة بيت خالتي بقت دكتورة بتعالج الناس صحيح يا امي ممكن تشوف ليكي دوا عشان الرطوبة

الام: والله يا بيتي انا ذاتي عايزة امشي عشان اعزيها في وفاة زوجها

الفتاة: طيب نقول لي يابة من حسي

الاخ: انا كمان هامشي معك

الام : منو البدير بالو علي ابوكم واخوانك اذا مشينا انا وانتي

الفتاة: نخلي عمتي تطبخ ليهم

الام: يلا اسكتي خليني نقول لي ابوكي اولا امكن ما يخلينا نمشي

يخرج الابن وتتوسل الفتاةالي الام

وجري حديث بين لام وبنتها كيف تقنع الام الاب لتذهب لزيارة اختها الموجودة في المدينة بعد يومين من ال

ياحاج نحن عايزين نمشي نزور اختي وعايزة اشيل معي بيتي عشان تواسي بنات خالتها مع بنته

لاب : موافق واذا عايزين تمشو قبل رمضان عشان تشيلوليها حاجات الصيام معكم والله قصرنا معهم شديدة ما عزيناهم ا

وبدات الفتاة في تخيل نفسها وهي بالمدينة مرت ثلاثة اسابيع ودقة ساعة السفر الي المدينة لم تنام الليل اصبح الصبح لام يا بيتي اصحي والفتاة ترد انتي قايلاني نايمة قامت باعداد الشاي كانها تدري ماذا يخبي لهم الغدر
الابناء ياخزون الامتعة ويوصلون امهم الي مدينة صغيرة يوجد بها سيارات السفر يبعد المدينة ثلاثة ساعة بالجمال وهي وسيلة التنقل الوحيد

كانت الفتاة متحمسة وهي تودعا صديقتها وكانت وجوههم تعكس ما يعيشوه وتمنة لهم ذلك وهنا بدات التغير وبداية حلم

وبعد وصولهم الي منطقة الانطلاق اخدة الام والابنة مقعدين وجلس الابن المقاعد الخلفية مع شاب رجع الاب والاخوين الي القرية بعد يومين من السفر الطويل وصلت الام والابنة ولابن الي المدينة التي تعجو باصوات السيارات والبائعة المتجولة تتجه الام عربة اجرة لكي يوصلهم الي بيت اختها ترجل السائق ليساعد الشاب علي رفع الامتعة وتحركة العربة متجهة نحومنزل المنشود كان يقطنونة في منطقة راقية حيث كان زوج اختها احد كبار تجار الماشية التي تصدر الي الخارج كانو في عرا وجاوه الي فيلا ذات ثلاثة طوابق وكانت مفاجاة لي اختها تبادلو السلامة وامرة مساعدنها لضيافة وقد تمتجهيز غرفة ليهم الثلاثة الاسبوع الاول صارة الفتاة تتغير ولاحظة الام ذلك التغير وتمنة لو تبقي بنتها مع اختها لتدرس وتعيش حياة مختلفة منها كانت مشعة كالشمس والخالة ليسة لديها مانع بان تفضل الابنة معها قبل ان ترجع الام قامت بتسجيل الفتاة في مدرسة لتعليم الكبار يدرسون في السنة فصلين وعندما رجع الام والابن الي القرية ولم ترجع معهما الابنة وهنا بدات المشاكل تظهر دار حديث طويل مع الام

الزوج: لي خليتي البيت

الزوجة : البنت عايزة تتعلم زي بنات خالتها

الزوج: اخدتي اذن من منو

الزوجة : حسي انا باخد منك اذن بس خالتها زي امها

الزوج :بكرة ترجعي تجيبي البنت ولد عمها طلبها لزواج العقد قبل عيد الضحية تجيبيها عشان تتجهز للزواج

كان مجتمع ظالم لم تنم الام من شدة حزنها علي بنتها